الخميس، 9 أغسطس 2012

راحة البال


    كنت حينها أضن أن التعامل مع الحياة أمر في غاية السهولة، لكوني أمضي معظم وقتي في اللعب واللهو والضحك وحكاية النكت، لكن سرعان ما مضت الأعوام وتبدلت الأحوال وأصبح السهل صعبا والضحك بكاء ومن ثمة تعلمت أن أضرب ألف حساب لما تأتي به ظاهرة مرور الأعوام، وبهده الطريقة أصبحت أقي نفسي من المشاكل قبل مجيئها وأكون بدلك مرتاح البال طوال الوقت، يقول المثل "الوقاية خير من العلاج".
    إن راحة البال هي معرفة أنك قمت بعمل كان ينبغي عليك القيام به، وأن تغفر لنفسك اللحظات التي لم تكن فيها بالقوة التي كنت تريد أن تكون عليها.
إن راحة البال ليست بالشيء العسير .
عندما يتوجب عليك العمل على إيجاد راحة البال، فلن تدركها لأن راحة البال التي تحاول البحث عنها تكون هشة ومؤقتة للغاية.
إن راحة البال يجب أن توجد قبل العمل الجيد وليست نتيجة له. إذا كنت تتمتع بوجود نوايا حسنه لديك، سيمكنك حينئذ أن تحظى براحة البال.
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تصفح عن الآخرين إذا كنت صادقاً ولديك نية في الصفح.
يمكنك أن تحظى براحة البال قبل أن تواجه موقفاً صعباً إذا ما كنت محدداً في نواياك تجاه مواجهته.
إن راحة البال تكمن في قبول الأشياء الجيدة لديك، وعزمك أن تفعل الصواب.
إذا كان لزاماً عليك أن تنجز شيئاً كي تحظى براحة البالحتى وإن كان هذا الشيء هو أن تقوم بعلم خيري لتصلح ضرراً قد تكون ألحقته بالآخرين أو أن تلتزم بوعودك- فإن راحة بالك حينئذ تتلاشى بسرعة البرق
إن راحة البال الحقيقة هي معرفة أنك ستفعل ما تحتاج فعله، والإيمان بالجوانب الإيجابية لديك وقدرتك على تحقيق تلك الجوانب.

**************
    *ردد معي:
إنني أفعل خيراً .
إنني أنوي خيراً .
إنني شخص صالح.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية