الأربعاء، 4 يوليو 2012

تعرف على علم النفس المرضي


   أهلا بكم في مدونة الراحة النفسية مدونة الابتسامة: الموضوع الذي سأتناوله اليوم هو: علم النفس المرضي psychopathology هو أحد ميادين علم النفس
النظرية، ويبحث في السلوك المضطرب أو نواحي العجز في القدرة على أداء
السلوك السوي، كما يدرس الاضطرابات النفسية والعقلية والأشخاص الذين يصدر
عنهم هذا السلوك المرضي.
ويهتم هذا العلم أيضاً بدراسة اضطرابات الخلق، أي
الانحرافات السلوكية أو السلوك اللاأخلاقي والموجه ضد المجتمع. ويطلق
أحياناً على علم النفس المرضي اسم علم نفس الشواذ Abnormal Pschology.
وبالرغم من أن علم النفس الأكلينيكي يدرس نفس موضوعات علم
النفس المرضي، إلا أنه فرع من علم النفس التطبيقي. فهو يختص بتطبيق
المعرفة والممارسة النفسية في مساعدة فرد مصاب باضطراب ما في السلوك أو في
العقل، حتى يستطيع التوافق مع الذات والآخرين والتعبير عن الذات بصورة
أفضل. إنه يشمل التدريب والممارسة الفعلية في التشخيص والعلاج والوقاية،
بالإضافة إلى إجراء البحوث من أجل زيادة المعرفة السيكولوجية. وهذا الفرع
من العلم، أي علم النفس الإكلينيكي Clinical Psychology، خلاف الطب النفسي
(أو العقلي وهو تخصص طبي.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا، حيث يضم ثمانية
فصول، فضلاً عن المراجع الأجنبية والعربية، ويختتم بقاموس للمصطلحات
السيكولوجية باللغة الإنجليزية مترجمة إلى اللغة العربية.
الفصل الأول يشرح مفهوم الصحة النفسية وأهميتها للإنسان
السوي في الحياة والإنتاج والتوافق الشخصي والاجتماعي. ثم يبين أنواع
أساليب التوافق وأثرها على الشخصية، مع توضيح الفرق بين الشخص السوي
والشخص غير السوي في أساليب التوافق التي يستخدمها كل منهما. والفصل
الثاني خاص بموضوع الشخصية وبنائها ونظرياتها. والفصل الثالث يقدم تحليلاً
للصراعات النفسية التي تعتري الإنسان في حياته على المستويين الشعوري
واللاشعوري.
والفصل الرابع يتناول الاضطرابات النفسية أو العصابية،
كالقلق المرضي والهستيريا التحولية وتفكك الشخصية والمخاوف الشاذة
والوساوس المرضية الشاذة والأفعال القهرية والنوراستينيا. بينما يقدم
الفصل الخامس تحليلاً يبين أسباب وأعراض بعض الاضطرابات العقلية، أي
الذهانية، مثل جنون الفصام (سيزوفرانيا)، وجنون البارانويا، وجنون الهوس
-الكتئابي (أي الجنون الدوري). كما يتناول هذا الفصل أيضاً، تحليلات
وتفسيرات إضطرابات الخلق أو الانحراف السيكوباتي، أو ما يطلق عليه الشخصية
السيكوباتية.
ويختص الفصل السادس بالتشخيص والعلاج، وأساليب تقييم
الشخصية، وأدوات القياس المستخدمة في العيادات النفسية ومستشفيات الأمراض
العقلية. والفصل السابع يهتم بعرض مشكلة خطيرة لها آثار مدمرة في المجتمع
المعاصر، وهي مشكلة الضعف العقلي أو التخلف العقلي. حيث يقدم الأسباب
والأعراض، وتصنيف الضعف العقلي، وأساليب رعاية ضعاف العقول.
ويختتم هذا الكتاب بالفصل الثامن والأخير، والذي يعرض
مشكلات تربوية في الأسرة والمدرسة، لتوجيه الآباء والأمهات والمربين،
فيتناول ثلاثة أنواع من المشكلات وهي: مشكلات التدريب الأخلاقي، ومشكلات
الأطفال السلوكية، ومشكلات الطفل الموهوب، وهي جميعاً موضوعات في غاية
الأهمية وينبغي جذب الانتباه إليها، ومحاولة التصدي لها بإيجاد الحلول
المناسبة والوقاية من حدوثها وإلى موضوع آخر والسلام عليكم.

التسميات: ,

1 تعليقات:

في 13 يوليو 2012 في 4:32 ص , Anonymous غير معرف يقول...

أفادك الله كما أفدتني

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية