السبت، 19 مايو 2012

إكتشـــف سعادتـ☺ــگ بنفســـگ


 
أهلا بكم أيها الزوار المبتسمين، أنتم على الصفحة الرئيسية لمدونة الإبتسامة، ومن خلالها لكم عندي تدوينة جديدة كثيرا ماستفيدكم:
     
لقد أحرزت البشرية في العصور المتأخرة انتصارات شتى في مختلف العلوم الدنيوية ،
ورغم تقدمها في هذا المجال إلا أن المشكلات النفسية والإجتماعية للأفراد والمجتمعات في تفاقم خطير ووبال مستطير ،
وأصبح ما يسخر لرفاهية الإنسان والتخفيف عنه سبابا في سحق كرامته وتدنيس إنسانيته وإزهاق روحه ،
حتى أصبح تائها وراء أوهام السعادة باحثا عنها تحت وهج الشمس وضياء القمر …

فما السعـــادة إذا .. ؟
إنها الصفاء القلبي ، والجمال الروحاني ، والنقاء الوجداني ،
السعـــادة هي تلك الهبة الربانية ، والمنحة الإلهية التي يهبها لمن يشاء من عباده جزاء أعمالهم الجليلة التي قاموا بها ،
السعـــادة تلك الكلمة التي تبعث الراحة النفسية وتتحقق الرضا والطمأنينة وتقوم السلوك وتزكي النفوس الأبية .




* حقيقـــة السعـ☺ــادة :
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمه ،
وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته ، وحقيقتها ومدارها في طاعة الله والإعتصام بدينه ،

والرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم .

* الطريـــق إلـــى السعـ☺ــادة :
عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع :
" أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ،
وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ،
وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا ،
وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من قول :
لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش "
[ رواه الإمام أحمد] .



* مقومـــات السعـ☺ــادة :
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات :
_ إذا أنعـــم عليه شـــكر .
_ وإذا ابتلـــي صبـــر .
_ وإذا أذنـــب استغفـــر ..

وصدق القائل :
شكـــر وذكـــر وصبـــر ~~ فيهـــا نعيـــم أجـــر .

* ثلاثـــة مـــن السعـ☺ــادة :
قال سفيان الثوري رحمه الله :
ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث :

_ أخ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيرا إن رآني زائغا قومني أو مستقيما رغبني .
_ ورزق واسع حلال ليست لله علي فيه تبعة ولا لمخلوق علي فيه منة .
_ وصلاة في جماعة أكفي سهوها وأرزق أجرها .



* أسبـــاب السعـ☺ــادة :
_ العمل الصالح ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) النحل :97‎‏ ‏.
_ الزوجة التقية وفي الحديث :
" أربع من السعادة : المرأة الصالحة … " .
_ المسكن الفسيح وفي الحديث : " اللهم وسع لي في داري " .
_ المركب الهنيء .
_ الكسب الطيب : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا " .
_ حسن الخلق والتودد للناس " وجعلني مباركا أين ما كنت " .

* فوائـــد السعـ☺ــادة :
_ تمنح الإنسان قبولا ذاتيا وراحة نفسية .
_ تساعد الإنسان على أهدافه السامية بدلا من انشغاله بالتوافه .
_ تعطي الإنسان فرصة بأن يكون مبدعا مخترعا .
_ ترسم البسمة على الوجه وتدخل السرور على القلب .
_ تربي الأولاد على الحياة الإيجابية وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
_ الإقبال على الله والإنابة إليه وامتلاء القلب من محبته .
_ تضفي على المجتمع الفرحة والطمأنينة وراحة البال .



* طريقـــك إلـــى السعـ☺ــادة :
_ الإيمان بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
_ معرفة أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
_ تحقيق الأهداف الإيجابية سبيل إلى السعادة .
_ اطلب السعادة من نفسك لا من حولك .
_ أعرف قدر نعم الله عليك التي تستمتع بها في كل وقت وحين .
_ تأمل جمال الطبيعة ولا تنزعج بالأكدار .
_ ابحث السعادة للآخرين .
_ لا تحتفظ بالذكريات التعيسة والأيام الأليمة .
_ افحص ماضيك وحاضرك واستفد من تجارب الآخرين .
_ لا تتشائم ولا تيأس وأحسن الظن بالله .
_ طور أهدافك وتخلص من القلق النفسي .
_ كن كالغيث أينما حل نفع .
_ لا تنزعج بالأحلام المنامية وعش حاضرك .
_ الصلاة من أعظم أسباب تزكية النفس وتقوية الإيمان وبلوغ طريق السعادة .



وأخيرا … من اتقى ربه وجاهد في الله حق جهاده ، وزكى نفسه بطاعة مولاه ، عاش في كنف السعداء ،
وتلذذ بطعم الحياة وإن لم يجد ماء ولا كساء ..

وصدق القائل :
ولست أرى السعادة جمع مال ~~ ولكن التقي هو السعيد .

      منقول للإفادة

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية